الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (54- 59): {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (59)}.الإعراب: الواو عاطفة (إلى ربّكم) متعلّق ب (أنيبوا)، (له) متعلّق ب (أسلموا)، (من قبل) متعلّق بالفعلين (أنيبوا وأسلموا)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (ثمّ) حرف عطف والواو في (تنصرون) نائب الفاعل. والمصدر المؤوّل (أن يأتيكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه. جملة: (أنيبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقنطوا. وجملة: (أسلموا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقنطوا. وجملة: (يأتيكم العذاب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (لا تنصرون) لا محلّ لها معطوفة على جواب شرط مقدّر أي فإذا جاءكم عذّبتم ثم لا تنصرون. (55) الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل لفعل (أنزل) ضمير مستتر هو العائد (إليكم) متعلّق ب (أنزل)، (من ربّكم) متعلّق ب (أنزل)، (من قبل... العذاب) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (اتّبعوا) (بغتة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى، الواو حاليّة (لا) نافية. وجملة: (اتّبعوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أسلموا. وجملة: (أنزل) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يأتيكم العذاب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (أنتم لا تشعرون) في محلّ نصب حال. وجملة: (لا تشعرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم). (56) (أن) حرف مصدريّ ونصب (يا) أداة نداء وتحسّر (حسرتا) منادى متحسّر به مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف المنقلبة عن الياء، وهي مضاف إليه.. (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (أن تقول) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف عامله أنيبوا..، أي: كراهة أن تقول نفس... والمصدر المؤوّل (ما فرّطت...) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (حسرتا). (في جنب) متعلّق ب (فرّطت)، الواو حالية (إن) مخفّفة من الثقيلة وهي مهملة وجوبا اللام الفارقة (من الساخرين) متعلّق بخبر كنت. وجملة: (تقول نفس) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (يا حسرتا) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (فرّطت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (كنت لمن الساخرين) في محلّ نصب حال. (57) (أو) حرف عطف (تقول) مضارع منصوب معطوف على (تقول) السابق (لو) حرف شرط غير جازم اللام واقعة في جواب (لو).. (من المتّقين) متعلّق بمحذوف خبر كنت. والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه هداني) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي (لو) ثبتت هدايتي لكنت.. وجملة: (تقول) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة تقول نفس (الأولى). وجملة: (لو) ثبتت هدايتي في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (هداني) في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: (كنت من المتّقين) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. (58) (أو تقول) مثل السابق (حين) ظرف منصوب متعلّق ب (تقول)، (لو) حرف تمنّ (لي) متعلّق بمحذوف خبر (أنّ) (كرّة) اسم أنّ منصوب الفاء فاء السببيّة (أكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المحسنين) متعلّق بخبر أكون. والمصدر المؤوّل (أن أكون..) معطوف على مصدر مأخوذ من التمنّي المتقدّم أي: ليت ثمّة رجوعا لي فكوني محسنا. وجملة: (تقول) لا محلّ لها معطوفة على جملة تقول (الثانية). وجملة: (ترى) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (أكون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أنّ لي كرة) في محلّ نصب مقول القول. (59) (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفيّ (قد) حرف تحقيق الفاء عاطفة (بها) متعلّق ب (كذّبت) الواو عاطفة في الموضعين (من الكافرين) متعلّق بخبر كنت. وجملة: (قد جاءتك آياتي) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: (كذّبت) في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءتك آياتي. وجملة: (استكبرت) في محلّ نصب معطوفة على جملة كذّبت. وجملة: (كنت من الكافرين) في محلّ نصب معطوفة على جملة كذّبت.. الصرف: (الساخرين)، جمع الساخر، اسم فاعل من الثلاثيّ سخر باب فرح وزنه فاعل. البلاغة: 1- الإيضاح: في قوله تعالى: (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ). فإنه عطف على لا تقنطوا، لتتميم الإيضاح، كأنه قيل: لا تقنطوا من رحمة اللّه تعالى، فتظنوا أنه لا يقبل توبتكم، وأنيبوا إليه تعالى، وأخلصوا له عز وجل. 2- التنكير: في قوله تعالى: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ). ونكرّت (نفس) لأن المراد بها بعض الأنفس، وهي نفس الكافر، ويجوز أن يراد نفس متميزة من الأنفس، إما بلجاج في الكفر شديد، أو بعذاب عظيم، ويجوز أن يراد التكثير، كما قال الأعشى: وهو يريد: أفواجا من الكرام ينصرونه، لا كريما واحدا. ونظيره: ربّ بلد قطعت، ورب بطل قارعت، وهو يقصد بلادا وأبطالا. 3- الكناية: في قوله تعالى: (عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ). أصل الجنب الجارحة، ثم يستعار للناحية والجهة التي تليها، كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو اليمين والشمال، والمراد هاهنا الجهة مجازا. والتفريط في جهة الطاعة، كناية عن التفريط في الطاعة نفسها، لأن من ضيع جهة ضيع ما فيها بطريق الأولى الأبلغ لكونه بطريق برهاني، ونظير ذلك قول زياد الأعجم: يعني أنه مختص بهذه الصفات لا توجد في غيره، ولا خيمة هناك، ولا ضرب أصلا. .إعراب الآيات (60- 61): {وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ترى)، (على اللّه) متعلّق ب (كذبوا)، الهمزة للاستفهام التقريريّ (في جهنّم) متعلّق بمحذوف خبر ليس (مثوى) اسم ليس مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (للمتكبّرين) متعلّق بنعت لمثوى. جملة: (ترى) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كذبوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (وجوههم مسودّة) في محلّ نصب حال من الموصول. وجملة: (أليس في جهنّم مثوى) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف لتقرير مضمون ما سبق-. (61) الواو عاطفة (بمفازتهم) متعلّق ب (ينجّي) والباء سببيّة (لا) نافية في الموضعين... وجملة: (ينجّي اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى... وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (لا يمسهم السوء) في محلّ نصب حال من الموصول. وجملة: (هم يحزنون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يمسهم السوء. وجملة: (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). .إعراب الآيات (62- 63): {اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (63)}.الإعراب: الواو عاطفة (على كلّ) متعلّق بوكيل. جملة: (اللّه خالق) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (هو وكيل) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. (63) (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مقاليد الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (بآيات) متعلّق ب (كفروا)، (هم) ضمير فصل- أو منفصل مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة خبر أولئك-. وجملة: (له مقاليد) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (الذين كفروا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (أولئك الخاسرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). الصرف: (مقاليد)، جمع مقلاد، اسم آلة، زنة مفتاح بكسر الميم، أو جمع مقليد زنة منديل بكسر الميم.. يجوز أن يكون اسم جمع لا واحد له من لفظه. .إعراب الآية رقم (64): {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (64)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (غير) مفعول به مقدّم عامله أعبد، والنون المشدّدة في (تأمرونّي) هي علامة الرفع ونون الوقاية (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الجاهلون) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه، أو نعت له- تبعه في الرفع لفظا. جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تأمرونّي) جواب شرط مقدّر أي: إن كان اللّه خالق كلّ شيء فكيف تأمرونني أن أعبد غير اللّه. وجملة: (أعبد) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (أيّها الجاهلون) لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد: - نون الوقاية: وتسمى أيضا نون (العماد) وتأتي قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة: أ- الفعل، متصرفا كان نحو: (أكرمني)، أو جامدا نحو: (عساني) و(قاموا ما خلاني وما عداني وحاشاني) إن قدّرت فعلا. وأما قول رؤبة: فضرورة. ومعنى الطيس: الرمل الكثير. ونحو: (تأمرونني) يجوز فيه الفك والإدغام (تأمرونّي) والنطق بنون واحدة. وقد قرئ بهن في السبعة. وعلى الأخيرة (أي القراءة بنون واحدة تأمروني) فقيل: النون الباقية نون الرفع، وقيل نون الوقاية، وهو الصحيح. الثاني: اسم الفعل نحو: (داركني وتراكني وعليكني) بمعنى أدركني واتركني والزمني. الثالث: الحرف نحو: (إنني) وهي جائزة الحذف مع إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ، وغالبة الحذف مع (لعلّ)، وقليلة الحذف مع (ليت)- وتلحق أيضا قبل الياء المخفوضة ب (من) و(عن) إلا في الضرورة. وقبل المضاف إليها (أي الياء المضاف إليها) لدن أو قد أو قط إلا في قليل من الكلام. |